Thursday 19 July 2012

سلسلة تغريدات في تدوينة "لأجل الاتحاد"

هذه خلاصات أفكار الصباح لهذا اليوم.. كتبتها على باختصار في ثمانية تغريدات أنوي إعادة نشرها أول أسبوع من رمضان.. 

قضيت مرحلة دراساتي العليا وأنا أقرأ في تعريف الحوارومبادئه وطرقه ودواعيه.. كنت قد بدأت التركيز على التواصل الثقافي والدبلوماسية العامة..
تعمّقت في هذه المسائل.. لأنني أدرك بأن واقع المجتمعات يتطلب منا معرفة كيفية التعامل مع الثقافات الأخرى.. فالبلاد مكتظة بالجنسيات المختلفة..
خلاصة القول أن الدولة التي تسعى للحوار مع الثقافات الأخرى عليها أن تنظر في داخلها أولا، فإن كانت جالية من المقيميين يتبعون تلك الثقافة..
فالأحرى التصرف كالتالي:
توعية المواطنين بأهمية دورهم في التعامل مع هذه الجالية.. وعلى المؤسسات المعنية مد جسور تواصل مع هذه الجالية.. ومن ثم تعزيز العلاقات الدبلوماسية وترويج هذه العلاقة عالميا..
هناك بعد آخر لمسألة بناء جسور الثقافة بين الشعوب.. وهو إدراك أهمية الحوار والتعايش بين مواطني المجتمع الواحد ليساندوا دولتهم في تحقيق تواصل عالمي أكثر شمولية..
وعلي أن أكرر هنا أن التعايش يختلف اختلافا تاما عن التسامح، فالأول يعطي مساحة ووقت للطرفين كي يتعاملوا ويتأملوا وجهة نظر الآخر وطريقة حياته..
بينما التسامح هو ترك وتغاضى أحد الأطراف لخطأ الطرف الثاني والتعامل معه كأن شيئا لم يكن مما قد يسبب تراكمات نفسية على مدى التاريخ..
أفضل التعايش والحوار على التسامح.. لأنني لا أريد تراكمات تعاني منها الأجيال.. بل أريد حلولا لتجاوز الأزمات..
أدعو الأكاديميين أن يتخذوا أكثر حيادة ويوجدوا مساحات التفاهم بين الطرفين دون انحياز.. فأنا على يقين بأن العاقل يدرك بأن هناك مؤشرات ستأثر على الاتحاد ذاته..