Wednesday 15 June 2011

الصلاة جامعة

ج: قد بين الرسول صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة صفة صلاة الكسوف ، وأمر أن ينادى لها بجملة: الصلاة جامعة.

وأصح ما ورد في ذلك في صفتها :

أن يصلي الإمام بالناس ركعتين في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان ويطيل فيهما القراءة والركوع والسجود

وتكون القراءة الأولى أطول من الثانية ، والركوع الأول أطول من الركوع الثاني
وهكذا القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة الثانية في الركعة الأولى ، وهكذا الركوع في الركعة الثانية أخف من الركوعين في الأولى.

وهكذا القراءة في الثانية من الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى فيها ، وهكذا الركوع الثاني فيها أخف من الركوع الأول فيها.

أما السجدتان في الركعتين فيسن تطويلهما تطويلا لا يشق على الناس ؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك ، ثم بعد الصلاة يشرع للإمام إذا كان لديه علم أن يعظ الناس ويذكرهم ويخبرهم أن كسوف الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده ،
وأن المشروع للمسلمين عند ذلك الصلاة وكثرة الذكر والدعاء والتكبير والعتق والصدقة حتى ينكشف ما بهم

لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم

وفي رواية أخرى :

فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره وجاء في بعض الأحاديث : الأمر بالصدقة والعتق .

منقول عن: كويت ماكس

Friday 3 June 2011

اللي صيحني اليوم.....


ذكرت وحدة.. تكتب في منتديات مقالات إيمانية أكثر من رائعة.. وبعثت بمسج حق بنت أخوها عشان تفتحلها حساب في تويتر.. وتغرد بالنيابة عن المرحومة..

هذي الحرمة.. بعد ماتوفت.. اكتشفت أختها إن المرحومة كانت تحضر لطباعت كتب.. مخزنة النسخ على جهاز الكمبيوتر.. والحمدالله تم نشر الكتب..

اللي استوقفني في قصة المرحومة سؤال.. كيف كانت بتستفيد من تويتر؟؟ أنا على يقين إنها لو كانت بيننا اليوم.. بتطربنا بتغريدات أكثر من رائعة..

تركت مسودات كتبها في الكمبيوتر.. ومقالات منشورة في كذا منتدى.. حصيلة المرحومة من الصدقة الجارية.. اللي تؤجر بها إلى يوم القيامة..

ذكر هذه المرحومة.. اللي يمكن أنا ماعرف عنها وايد.. دفعني بأن أحاسب نفسي عتقصيرها.. أنا شو أضفت من العلم عشان يتم لي صدقة جارية؟!

بكيت.. وأنا أكتب نصّ الرسالة.. إلى ابنة أخ المرحومة: مريم بنت سيف المزروعي - رحمها الله..

اللهم إني أعوذ بك من أن أشرك بك شيئاً أعلمه.. وأستغفرك لما لا أعلمه..

Wednesday 1 June 2011

يا حبيبي يا رسول الله! كم عانيت لتوصل الرسالة إلينا؟

بسم الله الرحمن الرحيم
قال ابن كثير: (( والمقصود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استمرّ يدعو إلى الله تعالى ليلاً ونهاراً، وسراً وجهاراً، لا يصرفه عن ذلك صارف ولا يرده عن ذلك رادّ، ولا يصدّه عن ذلك صادّ، يتبع الناس في أنديتهم، ومجامعهم ومحافلهم وفي المواسم، ومواقف الحجّ، يدعو من لقيه من حرّ وعبد وضعيف وقويّ، وغنيّ وفقير، جميع الخلق عنده في ذلك شرع سواء.. ))(1).
وكان أتباع رسول الله نُزّاعاً من القبائل وكانوا غرباء، لا قبيلة تحميهم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرتاد للدعوة موطّناً تحتمي به، وكان يأمر من اتّبعه من القبائل خارج مكة أن يبقوا في قبائلهم ويستخفوا حتى يظهر.

عن سالم بن أبي الجعد عن جابر قال: (( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض نفسه على الناس في الموقف، فقال: ألا رجل يحملني إلى قومه؟ فإن قريشاً قد منعوني أن أبلّغ كلام ربي ))(2).

روى عبد الله بن ذكوان عن ربيعة بن عباد الديلي قال: (( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بَصَرَ عيني بسوق ذي المجاز يقول: يا أيها الناس! قولوا: لا إله إلا الله، تفلحوا، ويدخل في فجاجها، والناس متقصفون عليه، فما رأيت أحداً يقول شيئاً، وهو لا يسكت يقول: أيها الناس! قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا، إلا أنّ وراءه رجلاً أحول، وضيء الوجه، ذا غديرتين، يقول: إنه صابئ كاذب، فقلت: من هذا؟ قالوا: محمد بن عبد الله، وهو يذكر النّبوّة، قلت: من هذا الذي يكذّبه؟ قالوا: عمه أبو لهب. قلت: إنك كنت يومئذ صغيراً؟ قال: لا، والله إني يومئذ لأعقل ))(3).

وعن طارق بن شدّاد رضي الله عنه قال: (( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرّتين، رأيته بسوق ذي المجاز، وأنا في بياعة لي، فمرّ وعليه حلة حمراء، وهو ينادي بأعلى صوته: أيها الناس، قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا، ورجل يتبعه بالحجارة، وقد أدمى كعبيه وعرقوبيه، وهو يقول: يا أيها الناس، لا تطيعوا هذا، فإنه كذّاب، فقلت: من هذا؟ فقيل: هذا غلام من بني عبد المطلب، فقلت: من هذا الذي يرميه بالحجارة، فقيل: عمه عبد العزى، أبو لهب ))(4).

وعن شيخ من بني مالك بن كنانة قال: (( رأيت النبي صلى الله عليه وسلم بسوق ذي المجاز يتخللها يقول: (( أيها الناس، قولوا لا إله إلا الله تفلحوا )) قال: وأبو جهل يحثي عليه التراب، ويقول: أيها الناس، لا يَغُرَّنَّكم هذا عن دينكم، فإنما يريد لتتركوا آلهتكم، وتتركوا اللات والعزى، قال: وما يلتفت إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ))(5).
---------------------------------
1) البداية 340.
(2) رواه أهل السنن، والدارمي، وأحمد، وإسناده صحيح. الغرباء ص173.
(3) رواه الإمام أحمد في مسنده 3462، 4341ـ342، والبيهقي في الدلائل 2182، والطبري في التاريخ 2348، والحاكم 15 1، المعجم الكبير 56 5، شرح أصول اعتقاد أهل السنة 4 721وانظر الغرباء ص99.
(4) مصنف ابن أبي شيبة 4 1 300، ابن خزيمة 12 8، الحاكم 2612 وصححه ووافقه الذهبي، موارد الظمآن ص406، وخلق أفعال العباد رقم194، سنن الدار قطني 344، وشرح أصول اعتقاد 4760، المعجم الكبير 8376، سنن البيهقي 16 7، سيرة ابن هشام 2 وقال البوصيري في مصباح الزجاجة 3130 وانظر الغرباء ص101.
(5) المسند 43 6، 5371، 376، البيهقي في الدلائل 2186، السير والمغازي ص231، إتحاف الخيرة المسندة 33ل1 9، وقال الذهبي إسناده قوي. السيرة ص6 8، وصحح الألباني إسناد أحمد. دفاع عن الحديث والسيرة ص22.

منقول من: http://goo.gl/6CcE3